كنيسة القيامة في بخديدا (قره قوش)

تقع كنيسة القيامة في مقبرة بخديدا ( قره قوش) 36.299333 شمالاً و 43.372583 شرقاً وعلى ارتفاع 278 متر عن مستوى سطح البحر.

 تم تكريس كنيسة القيامة في بخديدا في 16 شباط عام 2007. وتم تدميرها بعد 6 سنوات! يعتقد أنها قصفت من قبل داعش في 9 تشرين الأول عام 2014.

تقع كنيسة القيامة في وسط مقبرة كبيرة مشتركة بين مدن بخديدا وكرامليس وبرطلة. كان لها دعوة مسكونية ويمكن استخدامها من قبل جميع الطوائف المسيحية: السريان الكاثوليك والسريانية الأرثوذكس والكلدان والأرمن، ولقد تم تدنيس جميع القبور الواقعة أمام  الكنيسة.

واجهة كنيسة القيامة في بخديدا التي دمرت من قبل داعش. تموز 2019 © إبراهيم لالو، متي الماش / ميزوبوتاميا

الموقع:

تقع كنيسة القيامة في مقبرة بخديدا ( قره قوش) 36.299333 شمالاً و 43.372583 شرقاً وعلى ارتفاع 278 متر عن مستوى سطح البحر على بعد 3 كم شمال مركز بخديدا و 30 كم من جنوب شرق الموصل و80  كم غرب أربيل.

تعد قره قوش أكبر مدينة في سهل نينوى، تقع تقريباً على بعد 40 كم من نقطة التقاء نهر دجلة بالزاب الأكبر. في قلب السهل السرياني، بالقرب من المنارة الروحية، دير مار بهنام وسارة العظيم، كانت

قره قوش أكبر مدينة سريانية كاثوليكية في العالم، قبل هجوم داعش وهروب جميع سكانها في ليلة السادس من شهر آب 2014. كانت قره قوش “عاصمة” مذهبية. بدأت صفحة جديدة في تاريخ قره قوش نحو مستقبل غير مؤكد مع تحرير المدينة في تشرين الأول 2016، والعودة التدريجية للسكان في نيسان 2017.

منظر بالقمر الصناعي لكنيسة القيامة (مظللة بالأبيض والأسود) بالبخديدا ومقبرتها
أيلول 2019 © خرائط آبل (معدلة)
باحة كنيسة القيامة في بخديدا المدمرة من قبل داعش.
نيسان 2017 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
واجهة كنيسة القيامة في بخديدا التي دمرت من قبل داعش
نيسان 2017 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا

قصة المسيحية في بخديدا:

 بحسب التقاليد يعود تغلغل المسيحية في سهل نينوى ومدينة قره قوش إلى نهاية القرن الرابع أو بداية القرن الخامس. ومن المؤكد، وبحسب المصادر أنه بدأ فيها التبشير في القرن السابع. “كانت القرية نسطورية[1]، ثم حوالي 615، [أصبحت] مونوفيزية[2]. في القرنين الحادي عشر والثاني عشر ترك الكثير من مسيحيي تكريت مدينتهم بعد أن أجبروا على أن يصبحوا مسلمين، واستقروا في بغديدا. في عام 1743، قامت قوات نادر شاه بحصار منطقة بغديدا ونهبتها ودمرت كنائسها. ثم لجأ سكان القرية إلى الموصل حيث شاركوا في الدفاع عن المدينة[3] “. و في نهاية القرن الثامن عشر، أصبحت القرية كاثوليكية.

اليوم، لا تزال مدينة قره قوش تضم العديد من الكنائس السريانية – الكاثوليكية والأرثوذكسية القديمة. قام تنظيم الدولة الإسلامية بتدنيس وسرقة ونهب كل هذه الكنائس لا بل حرقها طوال فترة احتلالهم للمدينة لمدة 24 شهراً. وعلى الرغم من الأضرار والدمار، فإن بعض هذه الكنائس لا تزال تقاوم الغزاة حتى يومنا هذا وتستمر في الإدلاء بشهادتها على هذا الماضي البعيد.

_______

[1] NDA : كنيسة المشرق.

[2] NDA : السريان – الأرثوذكس

[3] المصدر: جان ماري ميريغو، ” المشرق المسيحي في الإمبراطورية المسلمة” مجموعة ستوديا أرابيكا، نسخة باريس، 2005.

 

كنيسة القيامة والمقبرة في بخديدا المدمرين من قبل داعش
نيسان 2017 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
واجهة كنيسة القيامة في بخديدا التي دمرت من قبل داعش.
تموز 2019 © إبراهيم لالو، متي الماش / ميزوبوتاميا
أحد جدار كنيسة القيامة في بخديدا التي دمرت من قبل داعش
تموز 2019 © إبراهيم لالو، متي الماش / ميزوبوتاميا
ضمن كنيسة القيامة في بخديدا التي دمرت من قبل داعش
تموز 2019 © إبراهيم لالو، متي الماش / ميزوبوتاميا
داخل كنيسة القيامة في بخديدا المدمرة من قبل داعش
نيسان 2017 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
ضمن كنيسة القيامة في بخديدا التي دمرت من قبل داعش
تموز 2019 © إبراهيم لالو، متي الماش / ميزوبوتاميا

استمرار الشهادة المسيحية:

لا توجد إحصائيات موثوقة عن سكان هذه المدينة (وفي هذا البلد) بسبب الحروب المتتالية وتحركات السكان الدائمة. ومع ذلك، يمكن افتراض أن ما لا يقل عن 40000 إلى 50000 شخص كانوا يعيشون في قره قوش قبل هجوم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). بعض التقديرات، ربما المبالغ فيها، من سكان قره قوش، وصلت إلى 70000 شخص.

ومن الضروري إضافة آلاف النازحين (بين 000 5 و000 13 شخص حسب الفترات)، وهم مسيحيو بغداد والموصل، الذين وصلوا إلى قره قوش ابتداء من عام 2003، حيث تم بذل الكثير من الجهد لبناء مستوطنات دائمة.

وأيا كان واقع التركيبة السكانية، فإن ما يقارب 90 في المئة من سكان قره قوش كانوا من السريان الكاثوليك، وكان البعض الآخر ينقسم بين الكلدانيين (الكاثوليك) والسريان الأرثوذكس وجماعة صغيرة جداً من الأرمن الأرثوذكس. غير أن المدينة التي يعتقد أنها كانت حصرا مسيحية قبل عام 1980، شهدت على وصول العشرات من الأسر المسلمة، كجزء من سياسة تعريب سهل نينوى التي نفذها صدام حسين.

واجهة كنيسة القيامة في بخديدا التي دمرت من قبل داعش
نيسان 2017 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
شخصان بحالة خشوع أمام قبر ضمن المقبرة المحطمة أمام كنيسة القيامة في بخديدا المدمرة من قبل داعش
نيسان 2017 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
أمام قبر ضمن المقبرة المحطمة أمام كنيسة القيامة في بخديدا المدمرة من قبل داعش.
نيسان 2017 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا

تاريخ كنيسة القيامة في مقبرة بخديدا:

تقع كنيسة القيامة في بخديدا في وسط مقبرة كبيرة مشتركة بين مدن بخديدة وكرامليس وبرطلة.

تم تكريس هذه الكنيسة الكبيرة في 16 شباط عام 2007 من قبل المونسنيور باسيلي جورج كاسموسا ، رئيس أساقفة الموصل والمونسنيور مايكل جميل ، بالإضافة إلى العديد من الكهنة من مدن بخديدا وكرمليس وبرطلة وبعشيقة ، بحضور العديد المؤمنين وتحت رعاية بطريرك السريان الكاثوليك لأنطاكية وسائر المشرق ، إغناطيوس جوزيف يونان الثالث.

لكن كنيسة القيامة في بخديدا لها دعوة مسكونية إذ يمكن استخدامها في الواقع من قبل جميع الطوائف المسيحية: السريان الكاثوليك، السريان الأرثوذكس ،الكلدان والأرمن.

في فجر القرن الحادي والعشرين ، كان بناء كنيسة القيامة يرمز إلى إحياء المسيحية في سهل نينوى (مثل دير مار بهنام الجديد وكنيسة مارت ساره في بخديدا المكرسة في عام 2008) على الرغم من الحرب والاضطهاد ، ولكن أيضاً بياناً معمارياً للوحدة المسيحية.

استخدمت الكنيسة بشكل رئيسي لمراسم الجنازة والاحتفالات التذكارية على الرغم من أن الآلاف من النازحين المسيحيين من بغداد والموصل استقروا في بخديدا.

مقبرة بخديدا المدمرة من قبل داعش
نيسان 2017 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
مقبرة بخديدا المدمرة من قبل داعش
نيسان 2017 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
مقبرة وباحة كنيسة القيامة في بخديدا المدمرة من قبل داعش
نيسان 2017 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا

أنباء من كنيسة القيامة في مقبرة بخديدا:

خلال ليلة 6 إلى 7 آب لعام 2014 ، غزت داعش سهل نينوى ومدينة بخديدا ، مما تسبب في هروب 150.000 مسيحي إلى كردستان العراق. خلال احتلال بخديدا الذي استمر عامين ، نهب المقاتلون الإسلاميون المنازل والكنائس وأحرقوها.

دمرت كنيسة القيامة بعد ست سنوات فقط من تكريسها. تقول مصادر عراقية محلية أن داعش قصفت المبنى في 9 تشرين الأول عام 2014. تم تفجير السقف وكل ما تبقى هو هيكلها المعدني. لا يزال الجدار الأمامي والجدران الجانبية منتصبة جزئياً ولكنها تضررت بشدة، أما في الداخل فقد تم سحق كل شيء ولم يتبقى سوى الأنقاض.

من ناحية أخرى ، تم تدنيس كل القبور تقريباً أمام الكنيسة بلإضافة إلى قطع رؤوس التماثيل المريمية ، وتم إلقاء صور المتوفين على الأرض وتحطيمها ، وتم هدم أبواب الأقبية وإزالة الجثث.

مقبرة بخديدا المدمرة من قبل داعش
نيسان 2017 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
قبر مهدم ضمن مقبرة بخديدا
نيسان 2017 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
خشوع أمام قبر مهدم ضمن مقبرة بخديدا
نيسان 2017 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
قبر مهدم ضمن مقبرة بخديدا
نيسان 2017 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
تمثال العذراء مريم بعد قطع الرأس ضمن مقبرة بخديدا
نيسان 2017 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا

المساهمة في الحفاظ على ذاكرة الصروح الأثرية

صور عائلية، مقاطع فيديو، شهادات، شاركونا ملفاتكم لإغناء موقعنا

أنا أشارك