كنيسة القديس بينا في كويه سنجق

تقع كنيسة القديس بينا 36°04’50.2″ شمالاً و 44°38’35.2″ شرقاً وعلى ارتفاع 564 متر عن مستوى سطح البحر في كويه سنجق، 73 كم شرق أربيل ، عاصمة إقليم كردستان العراق و 87 كم شمال كركوك.

لا نعرف تاريخ هذا المكان بشكل واضح لكن يشير اسم هذه الكنيسة ، المعروفة محلياً باسم مار بينا ، إلى علاقتها بقصة مار بهنام ومارت سارة والشهداء والشخصيات الرمزية المتعلقة بعملية تبشير بلاد ما بين النهرين العراقية.


مخطط كنيسة القديس بينا في كويه سنجق © ضمن ( كنائس وأديرة كردستان العراق عشية(قبل) ومابعد الإسلام ). رسالة دكتوراه لنارمين علي محمد أمين في جامعة سان كانتان في ايفلين، تحت إشراف جورج تات وبالتعاون مع جان-ميشيل تيري. أيار 2001، صفحة 177

مخطط الصرح الأتري

الموقع:

تقع كنيسة القديس بينا 36°04’50.2″ شمالاً و 44°38’35.2″ شرقاً وعلى ارتفاع 564 متر عن مستوى سطح البحر في كويه سنجق، 73 كم شرق أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق و 87 كم شمال كركوك.

تقع بلدة كويه سنجق التي يبلغ عدد سكانها 45000 نسمة بالقرب من قرية توبزاوا أما كنيسة مار بينا ، تقع على بعد قليل من البلدة عند سفح سلسلة جبال باواجي.

كنيسة القديس بينا في كويه سنجق
تموز 2017 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
محيط كنيسة القديس بينا في كويه سنجق
تموز 2017 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
حديقة كنيسة القديس بينا في كويه سنجق
تموز 2017 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
تمثال مريم العذراء على مدخل المجمع الذي يضم كنيسة القديس بينا في كويه سنجق
تموز 2017 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا

التاريخ:

تُعرف كنيسة مار بينا (أو بهنام) باسم دير مار بينا أي كاسمها السابق.

لا نعرف تاريخ هذا المكان بشكل واضح. يشير اسم هذه الكنيسة ، المعروفة محلياً باسم مار بينا ، إلى علاقتها بقصة مار بهنام ومارت سارة والشهداء والشخصيات الرمزية المتعلقة بعملية تبشير بلاد ما بين النهرين العراقية.

تشير التقاليد إلى أنه في زمن اضطهاد الملك الفارسي شابور الثاني (القرن الرابع) ، أي في نفس الوقت الذي تم فيه تبشير آشور بالمسيحية ، انتقل الكهنة والرهبان من حرم مار بهنام (الدير المستقبلي) في  خضير[1] ليستقروا في عرموطا ، حيث بنوا ديراً بنفس الاسم، لكنها معلومات غير مؤكدة.

هناك قصة أخرى تروي أنه من المرجح جداً ومن وجهة نظر تاريخية ، يعود الوجود المسيحي في عرموطا إلى زمن الغزوات المغولية إذ كانوا قد استقروا هناك وأسسوا ديراً.

من المحتمل أنه تم بناء دير مار بينا في القرنين الثاني عشر والثالث عشر. هذا ما يشير إليه التاريخ الذي تم العثور عليه أثناء إعادة بناء الكنيسة[2]. أشارت كتابة أخرى وجدت داخل المبنى قبل تدميره إلى تاريخ بنائه الأخير في عام 1403 من قبل كيخوا أوغان[3] الذي يعتبر من الشخصيات المشهورة في عرموطا.

تعتبر عرموطا في الوقت الحاضر منطقة ضمن مدينة كويه سنجق ، وتوجد على أراضيها كنيسة مار بينا حيث لا تزال تعيش بضع مئات من العائلات المسيحية.

في عام 1988 دمر الدير بالكامل من قبل الحكومة العراقية في ظل نظام صدام حسين. لذلك، أعيد بناء الكنيسة الحالية بالكامل في عام 1996 بفضل يعقوب باسا وأبناءه بالتعاون مع لجنة من سكان كويه سنجق وعرموطا لجمع التبرعات والمساهمات اللازمة[4].

_______

[1] مراجعة نشرة دير مار بهنام وسارة

[2] المصدر : نارمين علي أمين و ج. م. فييه

[3] المصدر حدده إبراهيم لالو في كتاب “أديرة العراق” بقلم ألبرت أبونا وكذلك “موسوعة الأديرة الشرقية” لبنيامين حداد)

[4] المصدر حدده إبراهيم لالو في كتاب “أديرة العراق” بقلم ألبرت أبونا وكذلك “موسوعة الأديرة الشرقية” لبنيامين حداد)

أعضاء كنيسة القديس بينا في كويه سنجق.
التاريخ مجهول © متحف التراث السرياني
رجل وأطفال أمام كنيسة القديس بينا في كويه سنجق.
التاريخ مجهول © متحف التراث السرياني
كنيسة القديس بينا في كويه سنجق.
تموز 2017 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
صليب ضمن باحة كنيسة القديس بينا في كويه سنجق
تموز 2017 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
قبة كنيسة القديس بينا في كويه سنجق
تموز 2017 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا

مخطط المجمع الديني ووصف الكنيسة:

تعتبر كنيسة القديس بينا في كويه سنجق النقطة المحورية ضمن نطاق المساحة الدينية الواسعة التي تضم حديقة كبيرة ومذبح في الهواء الطلق وتمثال ضخم للعذراء، كما توجد مقبرة كبيرة خلف هذا المجمع.

أعيد بناء الكنيسة الحديثة “على الطريقة القديمة” ، لكنها لا تمثل عملية إعادة بناء للكنيسة المدمرة. تكشف الصور القديمة[1] للمبنى (قبل هدمه عام 1988) عن جدران من الأحجار البسيطة ونلاحظ أن الرؤية العامة للمبنى الحالي ، من الخارج والداخل ، مستوحاة من هذا الماضي.

ومع ذلك ، فإن الأسلوب الصخري لكنيسة مار بينا الحالية في كويه سنجق لا يفتقر إلى السحر والجمال بوجود الطلاء بلون الرمال، ومن الممكن الاعتقاد أنه عبارة عن مزار بسيط بسبب حجم البناء المتواضع.

تكاد تكون كنيسة القديس بينا في كويه سنجق مكعبة الشكل ، وتتكون من عدة أجزاء:

المدخل ذو شكل نصف دائري، المنبر، وضريح يحوي الرفات المقدسة. هي كنيسة ذو صحن أحادي ولها بباب مقدس يوجد خلفه المكان المقدس الذي يعلوه قبة صغيرة وقد أرادوا إبقاء داخل الكنيسة بإضاءة خفيفة. كما يوجد على الجدار الجنوبي وعلى يمين المدخل منبر مكرس لمريم العذراء.

تمت إضافة عناصر زخرفية مميزة (نقوش ولوحات مزخرفة) إلى داخل الكنيسة وكذلك على الجدران الخارجية، منها زخارف قديمة تزين المبنى بطريقة جميلة.

_______

[1] المصدر: المتحف السرياني عنكاوا

باحة و كنيسة القديس بينا في كويه سنجق
تموز 2017 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
باحة و كنيسة القديس بينا في كويه سنجق.
تموز 2017 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
رواق كنيسة القديس بينا في كويه سنجق.
تموز 2017 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
كنيسة صغيرة(مصلى) ضمن كنيسة القديس بينا في كويه سنجق.
تموز 2017 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
صحن كنيسة القديس بينا في كويه سنجق.
تموز 2017 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
المكان المقدس ومذبح كنيسة القديس بينا في كويه سنجق
تموز 2017 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
داخل كنيسة القديس بينا في كويه سنجق.
تموز 2017 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
منحوتة ضمن كنيسة القديس بينا في كويه سنجق تمثل اضطهاد
تموز 2017 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
منحوتة تمثل المبشّر القديس يوحنا على الجدار الخارجي لكنيسة القديس بينا في كويه سنجق.
تموز 2017 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا

المساهمة في الحفاظ على ذاكرة الصروح الأثرية

صور عائلية، مقاطع فيديو، شهادات، شاركونا ملفاتكم لإغناء موقعنا

أنا أشارك