كاتدرائية أم الأحزان القديمة في قلعة كركوك(ومباني مسيحية أخرى ضمن القلعة)

تقع كاتدرائية أم الأحزان القديمة 35.470678 شمالاً و 44.396072 شرقاً وعلى ارتفاع 364 متر عن مستوى سطح البحر على التلة التي تحتوي القلعة.

 

بُنيت كاتدرائية أم الأحزان القديمة في كركوك في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وتم تكريسها في عام 1862 باسم أم الأحزان (أو سيدة الأحزان السبعة).

سمح وجودها بانتشار الحياة المسيحية المحلية في هذه المنطقة، في حين تواجد غالبية الكلدانيين في كوريا ، على بعد 2 كم من القلعة.

بعد انهيارها أصبحت هذه الكاتدرائية الجميلة تحت الأنقاض وذلك لعدة أسباب. لقد عانت ليس فقط من الرطوبة والتغيرات المناخية الشديدة ، ولكن أيضاً من عبء قبة ثقيلة للغاية كانت مستندة على الأعمدة الهشة ، من هيكل الجدران الحجرية ، وأخيراً من عدم ملاءمة الأسمنت المستخدم لإنقاذ المبنى عام 1961.

في يومنا هذا لا يزال يوجد زائرين للموقع ، في حين يستمر تدهوره. وعلى ما يبدو لا يوجد أي مشروع ترميم أو مجرد تعزيز تراثي لهذا المبنى.


كاتدرائية أم الأحزان الكلدانية القديمة في كركوك. حزيران 2018 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا

الموقع:

تقع كاتدرائية أم الأحزان القديمة 35.470678 شمالاً و 44.396072 شرقاً وعلى ارتفاع 364 متر عن مستوى سطح البحر على التلة التي تحتوي القلعة.

تقع مدينة وعاصمة كركوك شرق الزاب الصغير ويعبرها نهر خاسا وهو أحد الروافد الموسمية لنهر دجلة من جهة المنحدر الشرقي. تاريخياً، سميت المنطقة التي تقع فيها كركوك حالياً  ببيت غارماي الواقعة شمال العراق وكان يسكنها الغاراميين، أو ربما كانت هناك  “قبيلة فارسية في هذه المنطقة قبل الإسلام ” [1]، ومن المحتمل أنها احتوت أهالي نينوى والكلدانيين المتحدثين ” بالتأكيد باللغة الآرامية “[2].

_______

[1] ضمن “آشور المسيحية” ص 15 جان موريس فييه. المطبعة الكاثوليكية، بيروت.1968.

[2] Id ص16

مشهد لمدينة كركوك من القلعة التي تحوي كاتدرائية أم الأحزان الكلدانية القديمة في كركوك.
حزيران 2018 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا

الديموغرافيا والجيوسياسية:

يشكل الأكراد في كركوك الغالبية العظمى من السكان الذين يتجاوز عددهم 1.2 مليون نسمة. يتألف باقي السكان من التركمان (الشيعة والسنة) والعرب (السنة) والمسيحيين (الكلدان بشكل رئيسي والأرمن مع تواجدهم الضئيل للغاية). كان هناك أيضاً مجتمع يهودي قد اختفى في يومنا هذا. في عام 2018 ، كان هناك 5000 مسيحي كلداني في كركوك مقابل 7000 في جميع أنحاء إقليم الأبرشية[1].

في عام 1838 ، مقابل كل 15000 نسمة، كان هناك حوالي 300 من الكلدانيين في كركوك. في نهاية القرن التاسع عشر ، كان الكلدانيون 800 نسمة مقابل 30000 نسمة. كان هذا الوجود المسيحي الكلداني المتواضع ، أكبر بنسبة خمس مرات من عام 2018.

في مطلع القرنين العشرين والواحد والعشرين، اشتدت الخصومات الطائفية في كركوك التي تعتبر مركزاً رئيسياً للنفط في شمال العراق ، وتفاقمت بسبب حرب الخليج في التسعينيات وسقوط نظام صدام حسين في عام 2003. بدعم من مسعود البرزاني ، الرئيس السابق لمنطقة كردستان العراق المستقلة ، كانت كركوك محمية من قبل البيشمركة الكردية عندما هددت داعش بالاستيلاء عليها في حزيران 2014.

في 25 أيلول عام 2017، شمل استفتاء تقرير مصير كردستان العراق محافظة كركوك، لكنه انتهى في 16 تشرين الأول باستئناف السيطرة العسكرية والسياسية على كركوك من قبل القوات المسلحة العراقية والوحدات شبه العسكرية العاملة معها.

________

[1] المصدر: المطران يوسف توماس مرقص، رئيس أساقفة كركوك.

كاتدرائية أم الأحزان الكلدانية القديمة في كركوك والمباني القديمة للأبرشية .
حزيران 2018 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
لوحة بالسريانية والإنكليزية والعربية تشير لآثار كاتدرائية أم الأحزان الكلدانية القديمة في كركوك.
حزيران 2018 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
مشهد عام لآثار كاتدرائية أم الأحزان الكلدانية القديمة في كركوك.
حزيران 2018 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا

نبذة عن التاريخ المسيحي في بيت غارماي وكركوك:

قد تكون المسيحية قد ظهرت منذ زمن بعيد في بيت غارماي ، أي بعد تبشير الرسول القديس توما وأتباعه أدي وماري. بحسب التقاليد، كان ثيوقريطس[1] أول أسقف معروف في كركوك. من المفترض أنه من العالم اليوناني الروماني، تمكن من العثور على ملجأ في بلاد فارس ومارس خدمته الرسولية في كركوك في بداية القرن الثاني ، بين عامي 117 و 138.

في تاريخ كركا[2] ” تعتبر الكنيسة التي بنيت في موقع منزل يوسف أقدم مكان مقدس مسيحي في المدينة”. لا يقع هذا المزار الذي لم يعد هناك أي أثر لوجوده في قلعة كركوك ، ولكن على بعد كيلومترين في كوريا وهي اليوم أحد أحياء العاصمة.

في عام 445 تم وصف التاريخ المسيحي لكركوك من خلال اضطهاد الملك الساساني يزدغرد الثاني، الذي “لم يقتل فقط 12000 شخصاً، بل [أيضاً] كل حاشيته[3].” في حربه ضد الإمبراطورية الرومانية الشرقية التي اعتنقت المسيحية ، اعتبر الملك الفارسي المسيحيين أعداءً له من الداخل وأصرّ في الوقت ذاته على فرض الزرادشتية في أرجاء إمبراطوريته. بعد مرور ست سنوات على استشهاد مسيحيي كركوك ، هاجم قواته الأرمن و هزمهم في سهل أفاراير. في هذه المرة، وكما حدث في المرات السابقة، لم ينجح يزدغرد الثاني في القضاء على المسيحية في الإمبراطورية الفارسية ، ولكن على العكس من ذلك شجّع على مفهوم الشهادة التي ما زالت موجودة حتى يومنا هذا عند مسيحيي بلاد ما بين النهرين.

لا تزال كنيسة ومقبرة تهمازغرد في كركوك تشهدان عن الاضطهاد الذي ارتكبه يزدغرد الثاني. في حوالي عام 470 أي بعد وفاة الملك الفارسي ، أقام مسيحيو كركوك احتفالا ً تذكارياً “لإدامة ذكرى انتصار الضحايا[4]“. يعد تهمازغرد ، الواقع على تلة في الجهة الشرقية من القلعة ، أقدم موقع مسيحي مرئي في كركوك (مراجعة النشرة). في 25 أيلول من كل عام ، يحتفل مسيحيو كركوك بذكرى شهداء تهمازغرد.

بعد ذلك، وفي نهاية القرن الخامس حوالي عام 484/485 اضطر السريان في بيت غارماي إلى محاربة التعصب الموجود في مدينة نصيب (نصيبين) ، برصومة. أولئك الذين رفضوا الانتقال إلى النسطورية سواء لاحقوا حتفهم أو اجبروا على الفرار. على مر العصور وعلى الرغم من الأزمات ، بقيت النسطورية الأساس في بيت غارماي وذلك حتى تأسيس الكنيسة الكلدانية التابعة للكنيسة النسطورية لكن المتحدة مع روما عام 1553 ، والتي انضم إليها بشكل سريع مسيحيي كركوك، وتوجب الانتظار حتى القرن الثامن عشر لظهور الكنيسة الكلدانية المحلية.

________

[1]  الاسم ذو الأصل اليوناني ثيوقريط / ثيوقريطي / ثيوقريطي يعني ” قوة الله”.

[2] كاركا هو الاسم السرياني القديم لكركوك الحالية.

[3] ضمن “آشور المسيحية” ص 17، جان موريس فييه، المطبعة الكاثوليكية، بيروت، 1968.

[4] ID

مشهد شمالي غربي لآثار كاتدرائية أم الأحزان الكلدانية القديمة في كركوك.
حزيران 2018 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
مشهد شمالي لآثار كاتدرائية أم الأحزان الكلدانية القديمة في كركوك.
حزيران 2018 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا

تاريخ كاتدرائية أم الأحزان القديمة في كركوك:

تم بناء كاتدرائية أم الأحزان القديمة في كركوك على موقع قلعة كركوك المطلة على المدينة.

تم بناؤها على موقع كنيسة وجدت سابقاً في النصف الثاني من القرن التاسع عشر على يد الأسقف يوهانا تامريس (1854-1881) ، في عهد البطريرك الكلداني الكبير يوسف أودو السادس  (1790-1878).

تم تكريس هذه الكاتدرائية القديمة في عام 1862 باسم أم الأحزان (أو سيدة الأحزان السبعة) ، وهي تحمل نفس اسم الكنيسة الكلدانية القديمة في بغداد التي بنيت عام 1843 وتم تجديدها في عام 1898 (مراجعة النشرة).

سمح وجودها بانتشار الحياة المسيحية المحلية في هذه المنطقة، في حين تواجد غالبية الكلدانيين في كوريا ، على بعد 2 كم من القلعة. تم تجديد كاتدرائية أم الأحزان في عام 1906.

في عام 1924 ، استقبلت مسيحيي كوريا الذين غادروا منازلهم ولجأوا إلى القلعة بعد المشاكل التي سببها الاحتلال البريطاني.

أبونا سيلوا عزيز رسام، كاهن كلداني في كركوك ، أمام مدخل كاتدرائية أم الأحزان الكلدانية القديمة في كركوك.
حزيران 2018 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
أمام كاتدرائية أم الأحزان الكلدانية القديمة في الأمس(صورة) واليوم(أنقاض).
حزيران 2018 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
ضمن كاتدرائية أم الأحزان الكلدانية القديمة في كركوك.
حزيران 2018 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
ضمن كاتدرائية أم الأحزان الكلدانية القديمة في كركوك.
حزيران 2018 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا

وصف كاتدرائية أم الأحزان القديمة في كركوك:

أصبحت كاتدرائية أم الأحزان القديمة في كركوك في حالة خراب. ومع ذلك لا يزال بإمكاننا أن نرى بسهولة هيكلها المعماري. تم تصميمها على الطراز البازيليكي ولها ثلاثة صحون. تم تجهيزها بـ 5 أزواج من الأعمدة التي تدعم القوس الثلاثي. إلى الشرق، التقى الصحن المركزي وممراته بالمكان المقدس المجهز بثلاثة مذابح. كان المذبح المرتفع تحت مظلة بأربعة أعمدة مقوسة تتقارب نحو رمز حمامة الروح القدس. إلى الغرب، فوق المدخل الرئيسي ، كانت المنصة. وجدت الأبواب الجانبية على الواجهة الشمالية للمبنى. الباب الأمامي كان مخصص للرجال والباب الخلفي للسيدات. إلى الجنوب الشرقي للكنيسة ، كان هناك ضريح الشهيد (بيت سوهده) ، حيث تم دفن كاهن وخمسة أساقفة ، وكان آخرهم في عام 1956.

وجدت حول الكنيسة المساكن الكنسية ومدرسة ، ودير الأخوات الكلدان.

على ما يبدو كانت كاتدرائية أم الأحزان عبارة عن بناء جميل مع قوامها المثير للإعجاب والأعمدة ذات العواصم المنحوتة من رخام الموصل الرمادي وإطار الأبواب والنوافذ (…) لكن كما يقال إنها ولسوء الحظ انهارت بشكل طبيعي!

الماء والرطوبة التي ارتفعت من خلال التشققات أضعفت الأعمدة وأثرت على استقرار المبنى ثم تطورت إلى ثغرات لدرجة أصبح من الخطر الاستمرار بالاحتفال بالقداس الإلهي فيها. في عام [1]1961 ، حاول المطران رافائيرابان تعزيز البناء لكن لم تتكلل هذه المهمة بالنجاح.

لقد عانت ليس فقط من الرطوبة والتغيرات المناخية الشديدة ، ولكن أيضاً من عبء قبة ثقيلة للغاية كانت مستندة على الأعمدة الهشة ، من هيكل الجدران الحجرية ، وأخيراً من عدم ملاءمة الأسمنت المستخدم لإنقاذ المبنى عام 1961.

كانت المنازل المحيطة بها في نفس الحالة، مما أجبر سكان المنطقة على النزوح إلى المدينة. هجرت القلعة وتم التخلي عن كاتدرائية أم الأحزان التي لم ترمم إذ استمر المبنى في التدهور.

بعد ذلك تم إطلاق مشروع عام يهدف إلى تحويل القلعة إلى متنزه ترفيهي ولكنه لم يكتمل بعد والعمل على تنفيذ هذا المشروع ساهم في تفاقم تدمير التراث.

لدينا معلومات تراثية قليلة جداً عن  أم الأحزان ، على الرغم من أنها كانت الكاتدرائية العظمى لرئيس أساقفة الكلدان في كركوك قبل نقلها إلى قلب المدينة. يتم الآن جمع المستندات والأشياء المتبقية في متحف قصر رئيس الأساقفة ويعرض بعضها للجمهور: الأحجار المحفورة والملابس والأثاث الليتورجي …

في الماضي ، كانت كاتدرائية أم الأحزان تتكيف تماماً مع احتياجات المجتمع الكلداني. يمكن أن يتجمع هناك ما بين 300 إلى 400 شخص ، أي حوالي نصف الكلدان في كركوك عام 1862.

_______

[1] تمت الملاحظة من قبل عالمة الآثار نارمين علي أمين وتحدث عن هذا في مقابلة موجود على الموقع الالكتروني للكاتدرائية في 1 حزيران 2018.

مشهد داخلي شمالي لكاتدرائية أم الأحزان الكلدانية القديمة في كركوك.
حزيران 2018 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
مشهد شرقي (باتجاه المذبح) ضمن كاتدرائية أم الأحزان الكلدانية القديمة في كركوك.
حزيران 2018 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
مشهد جنوبي شرقي ضمن كاتدرائية أم الأحزان الكلدانية القديمة في كركوك.
حزيران 2018 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
مشهد جنوبي غربي لكاتدرائية أم الأحزان الكلدانية القديمة في كركوك.
حزيران 2018 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
مشهد الجدار الجنوبي ضمن كاتدرائية أم الأحزان الكلدانية القديمة في كركوك.
حزيران 2018 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
عمود ضمن الجدار الجنوبي لكاتدرائية أم الأحزان الكلدانية القديمة في كركوك.
حزيران 2018 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
بقايا عمود ضمن كاتدرائية أم الأحزان الكلدانية القديمة في كركوك.
حزيران 2018 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
بقايا عمود ضمن كاتدرائية أم الأحزان الكلدانية القديمة في كركوك.
حزيران 2018 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
زاوية شمالية غربية على وشك الانهيار لكاتدرائية أم الأحزان الكلدانية القديمة في كركوك.
حزيران 2018 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا

ذكريات شاهد عن أم الأحزان:

المهندس المتقاعد لويس بهجت: “كان الجرس يرنّ كل صباح للإعلام عن بدء القداس الإلهي. كان يقع منزلي بالقرب من كاتدرائية أم الأحزان. كنت أذهب إلى الكنيسة في الساعة الخامسة من صباح كل يوم مع والدي الذي كان شماساً وكنت أخدم أثناء القداس، لأذهب بعد ذلك إلى المدرسة ومن ثم أعود إلى أم الأحزان لأداء صلاة المساء. في الصيف ، حيث كان الجو حاراً ، كنّا نصلي في الخارج أمام المذبح المجهّز في الجهة الشمالية للكنيسة.”

لويس بهجت، المهندس المتقاعد وأحد المرنمين القدامى لكاتدرائية أم الأحزان الكلدانية القديمة في كركوك.
حزيران 2018 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
لويس بهجت، المهندس المتقاعد وأحد المرنمين القدامى لكاتدرائية أم الأحزان الكلدانية القديمة في كركوك أمام المدخل الغربي.
حزيران 2018 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
صورة تذكارية للويس بهجت، المهندس المتقاعد وأحد المرنمين القدامى لكاتدرائية أم الأحزان الكلدانية القديمة في كركوك.
حزيران 2018 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا
داخل كاتدرائية أم الأحزان الكلدانية القديمة في كركوك في الستينيات واليوم.
حزيران 2018 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا

مباني مسيحية قديمة أخرى ضمن القلعة:

كنيسة مريمانا: بالنسبة للباحث الدومينيكي ورئيس أساقفة كركوك المطران يوسف توماس ميركيس، قد يكون مسجد أولو جامه القديم (أو أولو غامي) في قلعة كركوك كنيسة قديمة مكرسة باسم مريم العذراء وبنيت في أواخر القرن السادس أو أوائل القرن السابع من قبل المطران يزدين ، الذي كان مقرباً من الملك الفارسي خسرو الثاني.

بالنسبة لمؤرخة التراث العراقي نرمين علي أمين ، تحولت هذه الكنيسة القديمة إلى مسجد في القرن الثالث عشر.

مسجد النبي دانيال: دانيال، الذي يحتفل به المسلمون الشيعة ، أحد أنباء الإسلام ، هو أيضاً واحد من الأنبياء الأربعة الكبار في العهد القديم. في القرن السادس ، في عهد نبوخذ نصّر، و بعد أن تم ترحيله إلى بابل مع يهود القدس ويهوذا، أصبح دانيال مستشاراً لمحكمة الملك البابلي العظيم ، قبل أن يخدم السلالات الوسيطة والفارسية الجديدة. سقط دانيال في العار ونجى بأعجوبة من عرين الأسد. إن مؤلف كتاب دانيال ، المعروف برؤى نهاية العالم ، وحكمته ونبواته بما في ذلك مجيء المسيح ، مبجل في التقاليد اليهودية والمسيحية. لذلك تم تسمية هذا الصرح اليهودي المسيحي (ربما كنيس وكنيسة) باسم دانيال الذي حولوه المسلمون إلى مسجد. كتب الأب الدومينيكي والمبشر جاك ريتوري ، خلال ​​رحلاته إلى كركوك في حزيران تموز عام 1878 ، أن المبنى بقي مسيحياً حتى مطلع القرن السابع عشر – الثامن عشر.

هو مبنى أحادي الصحن مزدوج القبة يحتوي على أربعة مقابر: قبر النبي دانيال ، وقبر مرافقيه أنانياس وأزاريا وميصائيل المعروفين باسم شبان الفرن الحارق الثلاث ، الذين نقرأ عنهم في كتاب دانيال. يتم توقيرهم وتقديسهم في المسيحية الأرثوذكسية ويقوم اليوم بزيارتهم الحجاج والزوار المسلمين.

مباني ومساجد (كنائس قديمة) في قلعة كركوك بجانب كاتدرائية أم الأحزان الكلدانية .
حزيران 2018 © باسكال ماغيسيان / ميزوبوتاميا

الأثرية المجاورة
المجاورة

1 / 1

المساهمة في الحفاظ على ذاكرة الصروح الأثرية

صور عائلية، مقاطع فيديو، شهادات، شاركونا ملفاتكم لإغناء موقعنا

أنا أشارك